افتتحت جمعية المقاولات الصغرى جدا، سلسلة لقاءات التمكين الاقتصادي لنساء قرية أركمان والنواحي من خلال شراكتها مع جماعة أركمان، وذلك بتنزيل برنامج “مؤازرة 2” بشراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بقاعة المركب السوسيوتربوي بتعاونية الفتح أركمان يومه السبت 05/11/2022.
وحضر اللقاء السيد ميمون العيساوي نائب رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة الشرق، والسيد سعيد بوخزار نائب رئيس جماعة أركمان، وعدد من مستشاري المقاولات في الجمعية والمنطقة، بالإضافة لأزيد من ستين مشاركة من نساء قرية أركمان.
وقد افتتح اللقاء على الساعة الثالثة بكلمة من السيد محمد الوزيري رئيس جمعية المقاولات الصغرى جدا، الذي وضع اللقاء في إطاره العام ورحب بالحضور باسم الجمعية، وتطرق إلى برامج الجمعية التي تعتني بالمقاولات الصغرى جدا.
وشكر الوزيري في كلمته رئيس جماعة أركمان ونائبه السيد سعيد بوخزار الذي يمثله في اللقاء على الحضور والمشاركة، وكذلك شكر السيد ميميون العيساوي ممثل ونائب عن رئيس غرفة الصناعة التقليدية ورحب بالمشاركات في الورشة من نساء قرية أركمان.
ووضح الوزيري مغزى وأهمية برنامج “مؤازرة 2” الذي يسعى لاستهداف أكثر من ستين سيدة من نساء قرية أركمان في لقاء روح المبادرة، لتتواصل لقاءات أخرى بعده للوصول إلى عشرة مشاريع جاهزة لتنفيذها.
بعد ذلك ألقى السيد سعيد بوخزار كلمة جماعة أركمان والتي شكر فيها الجمعية وأثنى على حضورهم وعلى المشاركات من نساء قرية أركمان، وتطرق إلى الشراكة التي تجمع جماعة أركمان بجمعية المقاولات الصغرى جدا، وتحدث عن إنجازاتها باعتبار أن الجمعية عملت على إخراج مجموعة من المشاريع حيز الوجود، وساهمت في مواكبة مجموعة من شباب قرية أركمان، من فكرة المشروع إلى تنفيذ المشروع والمساهمة التقنية والمساهمة بالمعدات والمساهمة المالية، وذكر أنه سعيد بهذه الشراكة وأنه يتوقع ان تكون شراكة فاعلة.
بعد ذلك أعطيت الكلمة لنائب رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة الشرق السيد ميمون العيساوي، الذي أثنى بدوره على الجمعية التي استدعته لحضور هذا اللقاء، وتوجه في خطابه إلى المشاركات وحفزهن على المشاركة في مثل هذا النوع من البرامج، من أجل أن يكن متهيئات لتسير مشاريعهم الشخصية، وقد تطرق في حديثه إلى العديد من الفرص التي تعطى للنساء ولا يجدون من يساعدهن في هذه الفرص، وأعطى مثالا عن هذه الفرص أن لديه دعوات لحضور معرض دولي في فرنسا ولكن شريطة أن يكون للتعاونية منتوج، وذكرهن بأن حضور جمعية المقاولات الصغرى جدا فرصة لهن من أجل مواكبتهن من أجل المشاركة والمساهمة للوصول إلى منتوج يستحق المشاركة في المعارض الدولية.
وقام السيد الوزيري بشكر المتداخلين على كلماتهم وقدم تشكيلة من المستشارين الحاضرين في هذا اللقاء، وقسم اللقاء إلى قسمين المدخل العام الذي ستقوم به الأستاذة سعد المرابط، ثم بعد ذلك سيتم مساعدتها من قبل أربعة مستشارين الذين سيتواصلون مع الحاضرات على شكل أربع ورشات، ورحب بالمستشارين وهم: الأستاذ محمد البوعزاتي، الأستاذة فريدة عيسي، الأستاذ محمد بوجمعاوي، الأستاذ عبدالسميع الكبير.
وأوضح الوزيري أن مدخل اللقاء سيكون بعنوان ” روح المبادرة المقاولاتية” الذي ستتحدث فيه السيدة سعاد المرابط عن ماهية المقاولة ومادور المشاريع المدرة للدخل وأهميتها لدى النساء القرويات، من أجل استقرار العائلات وأهميتها في التنمية المستدامة.
وبعدها أحيلت الكلمة للسيدة سعاد المرابط مسؤولة مشروع مؤازرة لدى الجمعية، التي أغنت النقاش بهذا الصدد، ودعت الحاضرات إلى تقسيمهم إلى أربع ورشات كل ورشة سينشطها مستشار بالجمعية، وبعد ذلك ستدخل جميع الحاضرات في ورشة تطبيقية يتناولون فيها قصة حقيقية عن عائلة والمشاركة في اقتراح حلول لهذه العائلة، ومن خلال هذه المقترحات يتبين للمستشار مدى انخراطهن وتوفرهن على فكر له سمات وروح المبادرة والريادة، الذي من خلاله سيتم اختيار المترشحات التي يمكنهن الاستمرار في هذا النوع من المواكبة إلى حين الوصول الى مشروع يمكن أن يتم مواكبته في الجمعية.
وقام المستشارون بتجسيد هذه الوضعية وحث أعضاء الورشة بتقديم حلول ومقترحات للخروج من أزمة هذه العائلة، وقد تفاعلن معها تفاعلا ملحوظا بتقديم المقترحات والحلول، وتم تعيين ممثلين عن كل ورشة من اجل إلقاء خلاصات الورشة بطريقة تمثيلية تجسد مشكلة العائلة والحلول الممكنة لهم أمام جميع المشاركين.
وبعدها أعطيت الكلمة لممثلي الورشات لتجسيد استفادتهن، وقد استحسن جميع الحاضرين أداؤهن الرائع، من مسرحيات تلامس الواقع صفق لها الجميع.
واختتم اللقاء على أمل الاستمرار في هذا النوع من المواكبة وثمن الحاضرون الجو الذي استمر في هذا اللقاء الذي يتسم بالجدية والعفوية.