افتتحت جمعية المقاولات الصغرى جدا، سلسلة لقاءات التمكين الاقتصادي لنساء ازغنغان والنواحي، ببرنامج “مؤازة” بشراكة مع وزارة السياحة و الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بقاعة الفضاء الجمعوي بازغنغان يومه السبت 12/03/2022.وقد حضر اللقاء السيد مندوب الصناعة التقليدية بالناظور السيد أمين وغري، والسيد عمر ضرضور مدير مصالح جماعة الناظور بصفته مؤطر، ورئيس جمعية مسينيسا، وفعاليات من المجتمع المدني والإداري، وقد وصل عدد الحاضرين أزيد من خمسون شخص.وقد افتتح اللقاء على الساعة الثالثة وخمسة عشر دقيقة بكلمة تأطيرية من السيد محمد الوزيري رئيس الجمعية بشكر الحاضرين والشركاء، وخص بالذكر جمعية مسينيسا التي تجمعها بالجمعية شراكة، والذي من ثمراتها هذا اللقاء، وبعدها هنأ الحاضرات بمناسبة اليوم الاممي للمرآة 8 مارس، وهنأ الجميع لانتقال النقاش بالسنوات الأخيرة من الزاوية الحقوقية، إلى الزاوية الاقتصادية، باعتبار أن مركز تحول حقوق المرآة هو التمكين الاقتصادي لتقوم رفقة شريكها الرجل بالمهام المنوط بها للأسرة، وتزامن هذا الافتتاح مع هذا اليوم، ودخل في صلب موضوع التمكين الاقتصادي التي تسعى الجمعية من خلال هذه السلسلة من اللقاءات المساهمة بها، حيث ستتواصل اللقاءات من إثارة روح المقاولة إلى المبادرة، إلى المواكبة المقاولاتية، والهدف إخراج على مشاريع إلى حيز الوجود كمخرجات للقاء.وبعد ذلك أحال الكلمة للسيد عمر ضرضور، باعتباره مؤطر ومتمرس بهكذا نوع من اللقاءات، بتجربته الشخصية والعملية بهذا الصدد، وحيث انه تحدث عن روح المقاولة لدى النساء الريفيات، باعتبارها سلقة لديهن، باعتبارهن يمارسن فطريا مهنا وأنشطة مدرة للدخل دون أن تكون لهم هذه التأصيلات، وحيث انه من المهم إشاعة هذا الفكر لروح المقاولة في أوساط النساء بالصيغ الجديدة، التي عرج على كثير من خصائصها ومميزاتها، من إقدام ومسؤولية وتحمل المخاطرة .. وربط ذلك بتجارب عملية وشخصية.وبعدها أحيلت الكلمة للسيدة سعاد المرابط مسؤولة مشروع مؤازرة لدى الجمعية، التي أغنت النقاش بهذا الصدد، ودعت الحاضرات إلى تقسيمهم إلى أربع ورشات كل ورشة سينشطها مستشار بالجمعية، وقدمتهم على التوالي، السيدة فريدة عيسى، السيد محمد البوعزاتي، والسيد عبد الله العبلاوي، وبالفعل انقسم الجميع لأربع ورشات بتمرين عملي بسرد قصة واقعية من محيط ازغنغان لعائلة بعد أزمة كوفيد وإغلاق مليلية، انخفض دخلها، وتعددت مشاكلهم المادية، وبدأ الزوجين في التفكير في مشروع مدر للدخل، وقام المستشارون بتجسيد هذه الوضعية وحث أعضاء الورشة بتقديم حلول ومقترحات للخروج من الأزمة، وقد تفاعل معها تفاعلا نشطا، وكل الورشات عينتا ممثلين لهما من اجل خلاصات الورشة بأي طريقة يرغبن بها.وبإتمام عمل الورشات، التي حضرها السيد المندوب، وطاف بجميع الورشات، تناول الكلمة، وقد شجع الحاضرات على الانخراط بهذا العمل، وبالخصوص تحويل مهنيات الصناعة التقليدية إلى مقاولات، وتطوير ذواتهن، وتحدث عن مشروع مؤازرة باعتباره بوابة لتمكين المرآة وبالخصوص القروية، وعرج عن جديد السجل المهني. وبعدها أعطيت الكلمة لممثلي الورشات لتجسيد استفادتهن، وقد استحسن جميع الحاضرين أداؤهن الرائع، من مسرحيتين تلامس الواقع صفق لها الجميع، إلى إذاعة ازغنغان التي أذاعت خبرا حول الموضوع، إلى تقرير مفصل على الورشة. وهو ما أثلج صدر كل الحاضرين وقد عبر عنها كل من السيد عمر ضرضور بكلمته الأخيرة، والسيد المندوب الذي أشاد بعمل الجمعية والفريق والحاضرات، والسيد سعاد التي عبرت على سعادتها لهذا الإقبال والاستيعاب المنقطع النظير، وقد وعد رئيس الجمعية بالختام باستكمال سلسلة المواكبة وهو على ثقة بخروج مشاريع عديدة إلى حيز الوجود، وقد تم دعوة الجميع لحلة شاء واختتم اللقاء على الساعة السادسة مساء.