إن المقاولات الصغرى جدا تواجه يوميا صعوبات ومشاكل تبحث باستمرار عن فرص وحلول مناسبة لها تختلف من حالة إلى أخرى، ونجد صعوية في استيعابها أو تشبهها بتلك المرتبطة بالمقاولات الكبرى، هذه المقاولات الفاعلة في مجال خلق مناصب الشغل، تعيش تحت إكراهات خاصة بها، يخوض مسيروها معارك حقيقية من أجل تجاوز الصعوبات والإكراهات، عدد كبير منهم عصاميون ولم يتلقوا في غالبيتهم أي تكوين مقاولاتي، تمرسوا واكتسوا خبراتهم على أرض المهد، اقتنعوا بشكل كبير بضرورة رفع التحدي ومقاومة الصعوبات والإكراهات من أجل ضمان استمرار مقاولاتهم، بالنسبة للبعض منهم الشجاعة والتجربة والقدرة على التأقلم مكنتهم من النجاح وتحقيق النتائج المرجوة، لا داعي للتذكير بأن المقاولات الصغرى جدا لها حصة الأسد في مجال خلق مناصب الشغل، كما يمكنها أن تلعب دورا فاعلا لإيجاد الحلول للأزمة الاقتصادية الحالية في الوقت الذي نلاحظ إفلاس المقاولات الكبرى خلال العقد الأخير.